قال ابن إسحاق: بلغني أن رجلا من أهل مدين يُقال له عمر بن جلها لمّا رأى الظلّة فيها العذاب قال:

يَا قَوْم إنَّ شُعَيْبًا مُرْسَل فَذَرُوا عنكم سُمَيْرًا وَعِمْرَانَ بْنَ شَدَّادِ
إنّي أَرى [غَيْمَةً] يَا قَوْم قَدْ طَلَعَتْ تَدْعُو بِصَوْتٍ عَلَي ضَمّانة الوَادِي (١)
وَإِنَّكمْ لَنْ تَرَوْا فِيهَا ضحا غد إلا الرَّقِيمَ يمشي بَيْنَ أنْجَادِ (٢)
وسُمير وعمران: كاهنان، والرقيم كلب لهما (٣).
وقال أبو عبد الله البجلي (٤):
(١) في الأصل: عتبة. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في بعض المصادر.
وفي "جامع البيان" للطبري ٩/ ٤ في الحاشية: غَبْيَة. قال العلامة أحمد شاكر: وهي: الدفعة الشديدة من المطر.
في (س): طمانة. وفي "جامع البيان" للطبري قال محققه: : صَمَّانَةِ. وهي: أرض صلبة ذات حجارة إلى جنب رمل، ولعل هذا هو الصواب فلم أجد لضمانة أو طمانة الوادي معنى يناسب سياق البيت.
(٢) في ت: وإنه. وفي النسخ: ضحا. هكذا، وفي "جامع البيان" للطبري ١٢/ ٥٦٧ ضبطها الشيخ أحمد شاكر: ضَحَاءَ.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٥٦٧ عنه.
(٤) قال الشيخ أحمد شاكر في حاشية تحقيق تفسير الطبري ١٢/ ٥٦٨: لم أجد من يكني بها، ولكن روى أبو جعفر في تاريخه مثل هذا الخبر، في ذكر هلاك الملوك (١: ٩٩)، وإسناده يفسر هذا الإسناد قال: حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة بن =


الصفحة التالية
Icon