- رضي الله عنه -، قال: مر الملأ من قريش على رسول الله --، وعنده صهيب وخباب وبلال وعمار وغيرهم من ضعفاء المسلمين، فقالوا: يا محمد، أرضيت بهؤلاء من قومك، أفنحن نكون تبعًا لهؤلاء، أهؤلاء الذين مَنَّ الله عليهم (من بيننا) (١): اطردهم عنك (٢)، فلعلك إن طردتهم اتَّبعناك، فأنزل الله تعالى: -ayah text-primary">﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ﴾ الآية (٣) (٤).
وقال سلمان وخباب بن الأرت: فينا نزلت هذِه الآية: جاء الأقرع ابن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفَزَارِيْ وذووهم من المؤلفة قلوبهم، فوجدوا النبي - ﷺ - قاعدًا مع بلال وصهيب وعمار وخباب في ناس من ضعفاء المؤمنين (٥)، فلما رأوهم حوله حقروهم، فأتوه، فقالوا يا رسول الله، لو جلست في صدر المسجد ونفيت عنا

(١) من (ت).
(٢) مكررة في (ت).
(٣) ليست في (ت).
(٤) [١٣٤٨] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه: شيخه أبو عبد الرحمن السلمي وأشعث بن سوار، وهما ضعيفان.
التخريج:
الأثر بلفظه عند ابن جرير في "جامع البيان" ٧/ ٢٠٠، وبلفظ مقارب أخرجه أحمد ١/ ٤٢٠ (٣٩٨٥)، والطبراني في "الكبير" ١٠/ ٢١٧، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" ٤/ ١٨٠. كلهم من طرق عن أشعث به، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٨٨: ورجال أحمد رجال الصحيح غير كردوس، وهو ثقة. اهـ قلت: من رجاله أشعث، وهو ضعيف كما تقدم.
(٥) في (ت): المسلمين.


الصفحة التالية
Icon