هشام بن عبيد الله (١) حدّثنا سلم (٢) بن سالم (٣) عن عُمر بن ذر (٤) عن إبراهيم التيمي (٥) قال: إذا سئل أحدكم أمؤمن أنت حقًّا؟ فليقل: إنّي مؤمن حقًّا فإن كان صادقًا فإنّ الله تبارك وتعالى لا يعذّب على الصدق ولكن يثيب عليه، وإن كان كاذبًا فما فيه من الكفر أشد عليه من قوله: إنّي مؤمن حقًّا (٦).
وقال ابن أبي نَجِيح: سأل رجل الحسن (فقال له: أمؤمن أنت) (٧)؟ فقال: الإيمان إيمانان، فإن كنتَ تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنّة والنار والبعث والحساب فأنا بها مؤمن، وإن كنت تسألني عن قوله عز وجل: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ إلى قوله ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ فوالله لا أدري أمنهم أنا أم

(١) السني الفقيه، قال أبو حاتم صدوق، وضعفه ابن حبان.
(٢) في الأصل: سالم. وهو تصحيف، وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصادر.
(٣) من (ت) هو: سلم بن سالم البلخي، أبو محمد.
(٤) أبو ذر الكوفي، ثقة رمي بالإرجاء.
(٥) أبو أسماء الكوفي، ثقة إلا أنَّه يرسل ويدلس.
(٦) [١٣٩٨] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف. فيه سلم بن سالم ضعفوه، وهشام بن عبيد الله لين في الرواية، وفيه من لم أجده، ولم أجد فيه جرحا ولا تعديلا.
التخريج:
لم أجد من خرجه.
(٧) من (ت) و (س) وفي الأصل: سأل رجل الحسن بن علي رضوان الله عليهما وعن محبيهما. أمؤمن أنت يا ابن رسول الله - ﷺ -؟. وليست كذلك في باقي النسخ ولا المصدر. ففي المصدر: سأل رجل الحسن البصري عن الإيمان.
انظر: "شعب الإيمان" للبيهقي ١/ ٨٦.


الصفحة التالية
Icon