فيقول: صابئ، ويقال للمشرك ما دينك؟ فيقول: مشرك (١).
وقال جويبر (٢) عن الضحاك (٣)، عن ابن عباس رضي الله عنهما: شهادتهم على أنفسهم بالكفر سجودهم لأصنامهم وإقرارهم أنها مخلوقة (٤).
وذلك أن كفار قريش نصبوا أصنامهم خارجًا من بيت الله الحرام عند القواعد، وكانوا يطوفون بالبيت عراة ويقولون: لا نطوف وعلينا ثياب قد أصبنا فيها المعاصي، وكانوا يُصفِّقون ويصفِّرون ويقولون:

إنْ تَغْفِر اللهمّ تَغْفِر جَمَّا وأيُّ عَبدٍ لَكَ لا أَلَمَّا
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٩٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٦٥ من طريق أحمد بن مفضل، عن أسباط، عن السدي.. به، وفي آخره زيادة: لم يكن ليقوله أحد إلا العرب.
وأورده الوزير المغربي في "المصابيح" (ل ١٣٦/ أ)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٩٠، قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٥ عقب إيراده: وهذا لم يحفظ.
(٢) الأزدي، ضعيف جدًّا.
(٣) ابن مزاحم، صدوق، كثير الإرسال.
(٤) [*] الحكم على الإسناد:
فيه جويبر الأزدي ضعيف جدًّا.
التخريج:
ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٨٩.


الصفحة التالية
Icon