وقال مقاتل: كانوا أحد عشر ألفًا وخمسمائة (١).
وقال الكلبي: كانوا عشرة آلاف، وكانوا يومئذٍ أكثر ما كانوا قطّ (٢).
وكان المشركون أربعة آلاف من هوازن وثقيف، وعلى هوازن مالك بن عوف النصري، وعلى ثقيف كنانة بن عبد ياليل بن عمرو ابن عمير الثقفي، فلما التقى الجمعان قال رسول الله - ﷺ -: "لن نُغلب اليوم من قِلة" (٣). ويقال: بل قال ذلك رجل من المسلمين
= الصحيحة بأن الذين خرجوا مع النبي - ﷺ - لفتح مكة كانوا عشرة آلاف كما في حديث ابن عباس في "صحيح البخاري" في المغازي -غزوة الفتح- (٤٢٧٦) وقد خرج هذا العدد إلى غزوة حنين مع من انضم إليهم من الطلقاء، كما في حديث أنس المُخرّج في الصحيحين، وفيه: ومع النبي - ﷺ - عشرة آلاف ومعه الطلقاء.
(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ١٦٥، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤١٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٠٠.
(٢) ذكره النيسابوري في "غرائب القرآن" ١٠/ ٦٢.
(٣) هذا القول حكاه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٠٠ بصيغة التمريض فقال: وروي أن النبي - ﷺ - قال ذلك اليوم: لن نغلب اليوم من قلّة.
وذكره ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٤٤٤ قال: قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أهل مكة أن رسول الله - ﷺ - قال حين فصل من مكة إلى حنين، ورأى كثرة من معه من جنود الله: لن نغلب اليوم من قلة.
وهو قول لا يثبت من حيث الإسناد كما ترى، كما أن معرفة رسول الله - ﷺ - بربه وخشيته منه ومقامه الرفيع وتواضعه لله، كل ذلك يجعل المسلم يستبعد صدور هذا القول منه - ﷺ -.
انظر "شرح المواهب اللدنية" للزرقاني ٣/ ٩، "مرويات غزوة حنين" ١/ ١٣٧.
(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ١٦٥، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤١٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٠٠.
(٢) ذكره النيسابوري في "غرائب القرآن" ١٠/ ٦٢.
(٣) هذا القول حكاه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٠٠ بصيغة التمريض فقال: وروي أن النبي - ﷺ - قال ذلك اليوم: لن نغلب اليوم من قلّة.
وذكره ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٤٤٤ قال: قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أهل مكة أن رسول الله - ﷺ - قال حين فصل من مكة إلى حنين، ورأى كثرة من معه من جنود الله: لن نغلب اليوم من قلة.
وهو قول لا يثبت من حيث الإسناد كما ترى، كما أن معرفة رسول الله - ﷺ - بربه وخشيته منه ومقامه الرفيع وتواضعه لله، كل ذلك يجعل المسلم يستبعد صدور هذا القول منه - ﷺ -.
انظر "شرح المواهب اللدنية" للزرقاني ٣/ ٩، "مرويات غزوة حنين" ١/ ١٣٧.