وما نُهُوا عنه؛ فقالوا: لن يسبق أحبارنا بشيء منه (١)، فما أمرونا به ائتمرنا، وما نهونا عنه انتهينا لقولهم، فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم (٢).
وقال أهل المعاني: معناه: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم كالأرباب؛ حيث أطاعوهم فِي كل شيء، كقوله ﴿قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا﴾ (٣)، أي كالنار (٤).
قال عبد الله بن المبارك:
وَهَل بَدَّلَ الدِّيْنَ إلَّا المُلُوك | وأَحْبَارُ سُوء وَرُهْبَانُها |
(١) من (ت)، ووقع فِي "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١١٠: لم يسبوا أحبارنا بشيء مضى. قال الأستاذ محمود شاكر: ولا أدري ما هي، ولكني أثبتها كما جاءت، فلعل أحدًا يجد الخبر فِي مكان آخر فيصححه قلت: فلعل صوابه ما هنا، ولله الحمد.
(٢) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٥ من طريق أبي جعفر الرَّازيّ، عن الرَّبيع بن أنس.. بنحوه
(٣) الكهف: ٩٦.
(٤) لم أهتد إليه فِي كتب المعاني، وقد ذكر هذا المعنى أبو الليث السمرقندي فِي "بحر العلوم" ٢/ ٤٥.
(٥) "شواذ القراءة" للكرماني (ل ٩٩/ ب) ونسبها ليحيى وإبراهيم.
(٢) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٥ من طريق أبي جعفر الرَّازيّ، عن الرَّبيع بن أنس.. بنحوه
(٣) الكهف: ٩٦.
(٤) لم أهتد إليه فِي كتب المعاني، وقد ذكر هذا المعنى أبو الليث السمرقندي فِي "بحر العلوم" ٢/ ٤٥.
(٥) "شواذ القراءة" للكرماني (ل ٩٩/ ب) ونسبها ليحيى وإبراهيم.