قال مجاهد: مكث رسول الله - ﷺ - في الغار ثلاثًا (١).
قال عروة: وكان لأبي بكر - رضي الله عنه - منيحة من غنم، وكان عامر بن فهيرة - رضي الله عنه - يروح بتلك الغنم على رسول الله - ﷺ - بالغار (٢).
وقال قتادة: كان عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنه - يختلف إليهما، فلما أراد رسول الله - ﷺ - الخروج، جاءهم بناقتين، فانطلقوا وكانوا أربعة: النبي - ﷺ -، وأبو بكر، وعامر بن فهيرة، وعبد الله بن أريقط الليثي (٣).

(١) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٣٦ لابن أبي شيبة.
وهو في "مصنفه" ٧/ ٣٤٥، "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٣٦، من طريق شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد.. بنحوه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٣٦ من طريق أبان العطار، عن هشام بن عروة، عن عروة.. بنحوه.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٤٧٨ من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة.. بأتم مما ذكره المؤلف.
وهو بمعناه جزء من حديث عائشة الطويل في خبر الهجرة، أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب هجرة النبي - ﷺ - على وأصحابه إلى المدينة (٣٩٠٥)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" ٢/ ٥٨٤، وأحمد في "المسند" ٦/ ١٩٨ (٢٥٦٢٦) من طريق عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، وفيه: ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم، فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء.
(٣) ويقال: ابن أريقد، دليل النبي - ﷺ - وأبي بكر لما هاجرا إلى المدينة، وكان على دين قومه، قال الحافظ في "الإصابة" ٦/ ٥: ولم أر من ذكره في الصحابة إلا الذهبي في "التجريد"، وقد جزم عبد الغني المقدسي في "السيرة" له بأنه لم يعرف له إسلامًا، وتبعه النووي في "تهذيب الأسماء"، وقال السهيلي في "الروض الأنف" ٤/ ٢٢٥: لم يكن إذ ذاك مسلمًا؛ ولا وجدنا من طريق صحيح أنه أسلم بعد ذلك.


الصفحة التالية
Icon