وقال الحكم: مشاغيل وغير مشاغيل.
وقال أبو صالح: خفافًا من المال؛ أي: فقراء، وثقالًا منه؛ أي: أغنياء.
وقال ابن زيد: الثقيل الذي له الضيعة (١)، فهو ثقيل يكره أن يدع ضيعته ويخرج، والخفيف الذي لا ضيعة له.
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: نشاطًا وغير نشاط.
وقال عطية العوفي: ركبانًا ومشاة.
وقال مرّة الهمداني: أصحاء ومرضى.
وقال يمان بن رئاب: عزابًا ومتأهلين.
وقيل: خفافًا مسرعين خارجين ساعة استماع النفير، يقال: خفّ الرجل خفوفًا إذا مضى مسرعًا، وثقالًا؛ أي: بعد الرّويّة (٢) فيه والاستعداد له.
وقيل: خفافًا من السلاح؛ أي مقلين منه، وثقالًا مستكثرين منه، والعرب تسمي الأعزل مخفًّا.
وقيل: خفافًا من حاشيتكم وأتباعكم، وثقالًا متكثرين بهم (٣).
﴿وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

(١) في حاشية الأصل: في نسخة: الصنعة وكذا ما بعدها صنعته وصنعة.
(٢) في (ت): التروية.
(٣) عزاه أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٤٦ للتبريزي.


الصفحة التالية
Icon