﴿فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ في بساتين خلد وإقامة، يقال: عَدَن بالمكان؛ إذا أقام به، ومنه المعدن (١).
وقال رسول الله - ﷺ -: "عَدْنٌ دار الله التي لم ترها عين، [ولا سمعتها أذن] (٢)، ولم تخطر على قلب بشر، لا يسكنها غير ثلاثة: النبيين والصديقين والشهداء، يقول الله عز وجل: طوبى لمن (ذلك له) (٣) " (٤).

= البخاري: ليس بذاك، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال الدارقطنى: متروك، وقال ابن عدي: وأحاديثه عامتها غير محفوظة.
"التاريخ الكبير" للبخاري ٢/ ٢٤٦، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٢/ ٥٣٨، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي ٢/ ١٦٩، "لسان الميزان" للذهبي (٢/ ١٠٤).
لذلك قال الحافظ ابن كثير فى "البداية والنهاية" ٢/ ٣٩١: وهذا الحديث غريب؛ بل الأشبه أنه موضوع، فإن هذا الخبر ضعيف جدًّا.
(١) انظر "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٦٣ - ٢٦٤، "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٧٩.
(٢) من (ت).
(٣) في (ت): دخلك.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٠ من طريق زيادة بن محمد، عن محمد ابن كعب، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء.. بنحوه مرفوعًا.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٠ والبزار كما في "كشف الأستار" ٤/ ٨٣، ١٩٢ من نفس الطريق.. بمعناه.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٤١٢: رواه البزار، وفيه زيادة بن محمد وهو ضعيف.
قلت: زيادة بن محمد الأنصاري، منكر الحديث؛ كما قاله البخاري والنسائي وأبو حاتم.
وقال ابن حبان في "صحيحه": يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. =


الصفحة التالية
Icon