قوله تعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا﴾ وما أنكروا منهم ولا رأوا سوءًا (١) ﴿إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ وذلك أن مَولى للجُلاس قُتل، فأمر له رسول الله - ﷺ - بديته اثني عشر ألفًا فاستغنى (٢).
وقال الكلبي: كانوا قبل قدوم النَّبِيّ - ﷺ - في ضَنْكٍ من عيشهم، لا يركبون الخيل، ولا يحوزون الغنيمة، فلما قدم عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استغنوا بالغنائم (٣)،

= قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٣١: رواه الطَّبْرَانِيّ في الأوسط، وفيه عطاء ابن السائب وقد اختلط.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٦ - ١٨٧ من طريق شبل، عن جابر، عن مجاهد.. به من قوله ليس فيه ابن عباس.
وإسناده ضعيف أَيضًا.
(١) انظر "غريب السجستاني" (ص ٤٤٧) وفيه: نقموا: أي كرهوا غاية الكراهية.
وفي "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٨٢٢): نَقِمْتُ الشيء ونَقَمتُه: إذا أنكرته؛ إما باللسان وإما بالعقوبة. وانظر أَيضًا "الكشاف" ٢/ ١٦٣.
(٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٦٦ لابن أبي حاتم.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٤٦ من طريق هشام بن عروة، عن أَبيه.. به.
وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٥، والوزير المغربي في "المصابيح" (ل ١٤٢/ ب)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٧٢، والنيسابوري في "معاني القرآن" ١/ ٣١١.
(٣) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٠٨ عن الكلبي.
وأورده الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٥١٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٧٢ معزوًّا لابن عباس.
وانظر "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٤٦٢.


الصفحة التالية
Icon