حدثنا محمد بن جعفر (١)، قال (٢): حدثني العلاء بن عبد الرحمن (٣) عن أبيه (٤) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: مرّ رسول الله - ﷺ - على أُبي بن كعب وهو قائم يصلّي فصاح له فقال: "تعال (٥) يا أُبي" فعجل أُبي في صلاته، ثمّ جاء إلى رسول الله - ﷺ -. قال: "ما منعك يا أُبي أن تُجيبني إذ دعوتُك؟ أليس الله يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ (٦) " قال: لا جرم يا رسول الله لا تدعوني إلّا أجبتك، وإن كنت مصليا، قال: "تحب أن أُعلمّك سورة لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها؟ " قال أُبي: نعم يا رسول الله. قال: "لا تخرج من باب المسجد حتّى تعلمها" والنبيّ - ﷺ - يمشي يريد أن يخرج من باب المسجد، فلما بلغ الباب ليخرج قال له أُبي: السورة يا رسول الله، فوقف فقال: "نعم كيف تقرأ في صلاتك؟ " فقرأ أُبي أُمّ القرآن. فقال رسول الله - ﷺ -: "والذي نفسي بيده ما أُنزلت في
قال ابن حجر: صدوق يتشيع وله أفراد. انظر: "التهذيب" ٣/ ١١٦، و"التقريب" ١/ ٢٦٣.
(١) ابن أبي كثير الأنصاري مولاهم المدني، ثقة.
(٢) من (س).
(٣) أبو شبل المدني، صدوق ربما وهم.
(٤) أبو العلاء الحرقي، ثقة.
(٥) من (ت).
(٦) الأنفال: ٢٤