﴿ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ﴾ أعاده تأكيدًا ﴿لِيَتُوبُوا﴾ فبدأ بالتوبة منه.
[١٤٧٣] سمعت أبا القاسم ابن أبي بكر السدوسي (١) يقول: سمعت أبا سعيد أحمد بن محمد بن رميح الزيدي (٢) يقول: سمعت الحسن بن علّويه الدامغاني (٣) يقول: قال أبو يزيد البسطامي (٤): غلطت في أربعة أشياء: (في الابتداء مع الله) (٥): ظننت أني أُحِبُّه فإذا هو أحبَّني بقوله تعالى: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ (٦) وظننت أني أرضى عنه فإذا هو رضي عني قال الله تعالى: ﴿وَرَضُوا عَنْهُ﴾ (٧)، وظننت أني أذكره فإذا هو ذا ذكرني قال الله تعالى: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ (٨)، وظننت أني أتوب فإذا هو تاب عليّ قال

= التخريج:
ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١١٣.
(١) قيل: كذبه الحاكم.
(٢) ثقة، مأمونًا.
(٣) ثقة.
(٤) طيفور بن عيسى بن شروسان، أبو يزيد البِسْطَامي، أحد الزهاد، أخو الزاهدين: آدم وعلي، وكان جدهم شروسان مجوسيًا، فأسلم، يُقال أنه روى عن: إسماعيل السدي، وجعفر الصادق -أي الجد- وأبو يزيد. قال الذهبي: قلّ ما روى وله كلام نافع.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (ت).
(٦) المائدة: ٥٤.
(٧) المائدة: ١١٩.
(٨) العنكبوت: ٤٥.


الصفحة التالية
Icon