حروف اسم الرحمن مقطعة، فإذا وصلتها كان (١) (الرحمن).
وقال قتادة: اسم من أسماء القرآن.
وقال أبو روق: فاتحة السورة.
وقيل: عزائم الله.
وقيل: هو قسم (٢)، كأنه قال: (والله إن).
﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ قال مجاهد وقتادة: أراد به (٣) التوراة والإنجيل والكتب المتقدمة (٤)، و (تلك) إشارة إلى غائب مؤنث.
وقال الآخرون: أراد به القرآن.
وهو أولى بالصواب (٥)، لأنَّه لم يجئ للكتب المتقدمة قبل ذكر، ولأن الحكيم من نعت القرآن، دليله ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ﴾ (٦) ونحوها (٧).

(١) في (ت): كانت.
(٢) عزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤ لابن عباس من رواية علي بن أبي طلحة عنه.
(٣) من (ت).
(٤) أخرجهما الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٨٠.
وانظر أيضاً "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٠٥.
(٥) اختار هذا القول أيضاً أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٧٢، والطبري في "جامع البيان" ١١/ ٨٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٠٥.
(٦) هود: ١.
(٧) نقل تعليل المؤلف بنصّه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٠٥.


الصفحة التالية
Icon