وفي حرف عبد الله - رضي الله عنه -: (عجبٌ) (١) بالرفع على اسم كان، و (أن) في محل النصب على خبره (٢).
﴿أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ﴾ (أن) في محل النصب بفقد الخافض (٣)، وكذلك الثانية ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: أجرًا حسنًا بما قدموا من أعمالهم (٤).
وقال الضَّحَّاك: ثواب صدق.
وقال مجاهد: الأعمال الصالحة.

(١) "شواذ القراءة" للكرماني (ل ١٠٦/ أ)، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٢٤٤، "الكشاف" للزمخشري ٢/ ١٨٠.
(٢) حمل الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ١٨٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٠٣ هذِه القراءة على الشذوذ، وعلل ابن عطية في "المحرر الوجيز" بقوله: لأنَّ الاسم معرفة، والخبر نكرة، وهذا القلب لا يصح ولا يجيء إلَّا شاذًّا.
وذكر الزمخشري في "الكشاف"، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٢٦ توجيهًا آخر: وهو أن تكون (كان) تامة، و (عجب) فاعلها، و (أن أوحينا) بدل منه.
(٣) انظر "إعراب القرآن" للهمداني ٢/ ٥٣١ وذكر فيها ثلاثة أوجه، هذا أحدها.
(٤) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٣٥ لابن جرير.
وهو في "جامع البيان" له ١١/ ٨١ من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس.. به. واختاره.
وانظر ما بعده من الأقوال في: "جامع البيان" للطبري أيضاً ١١/ ٨١ - ٨٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٦/ ١٩٢٣، "النكت والعيون" للماوردي ٢/ ٤٢١، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٥ - ٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٠٦.


الصفحة التالية
Icon