انتهى حرُّه، وهو بمعنى محموم، (فعيل) بمعنى (المفعول)، وكلُّ مسخَن مغلي عند العرب فهو حميم (١)، وقال المرقش (٢):
وكلّ يَوم لها مقَطَّرَةٌ... فِيها كبَآء مُعَدةٌ وحَمِيمُ
﴿وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ﴾.
٥ - قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً﴾
بالنهار ﴿وَالْقَمَرَ نُورًا﴾ بالليل.
قال الكلبي: تضيء وجوههما لأهل السموات السبع، وظهورهما لأهل الأرضين السبع (٣).
وروي عن ابن كثير (ضئاء) بهمز الياء (٤)،

(١) انظر "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٢٥٤)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٢١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٠٩.
(٢) هو المرقّش الأصغر، واسمه ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك، وقيل: عمرو بن حرملة، شاعر جاهلي، وهو عمّ طرفة. "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ١٢٢).
والبيت من شواهد أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٧٤، والطبري في "جامع البيان" ١١/ ٨٥، وهو في "لسان العرب" لابن منظور (حمم) و (قطر) وروايته فيه:
وكل عشاء لها مقطرة... ذات كباءٍ معدٌّ وحميمُ
(٣) من (ت).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٣٧ لأبي الشَّيخ وابن مردويه، عن ابن عباس.
وذكره بغير نسبة القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣١٠.
(٤) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٢٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٤٠٦ - ٤٠٧.


الصفحة التالية
Icon