بالمكان إذا قام به (١)، وقال مقاتل: تَنْعُمُ (٢)، وقراءة العامة (تغن) بالتاء لتأنيث الأرض، وقرأها قتادة بالياء (٣)، ذَهَبَ إلى الزخرف ﴿كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
٢٥ - قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ﴾
قال قتادة: السَّلام الله -عز وجل-، وداره الجنَّة (٤).
وقيل: السَّلام والسلامة واحد؛ كاللذاذ واللذاذة، والرضاع والرضاعة، قال الشاعر (٥):
نُحيي بالسَّلامَةِ أُمَّ بَكر... وهَل لَكِ بَعدَ قَومكِ مِن سلام

(١) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٤٣١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٢٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٢٨.
وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ١٥: والمغاني: المنازل التي يعمرها النَّاس بالنزول بها، يقال: غنينا بمكان كذا وكذا، إذا نزلوا به.
(٢) "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٣٥.
(٣) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٦١) ورسمت فيه بالتاء، وهو تصحيف، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٤٦.
(٤) أخرجه عبد الرَّزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٩٣، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٠٣ من طريق معمر، عن قتادة.. به.
وأخرجه الطبري أيضاً في "جامع البيان" ١١/ ١٠٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٤٣ من طريق محمَّد بن ثور، عن معمر... به.
وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ١٢٢ لابن عباس والحسن والسدي أيضاً.
(٥) البيت من قصيدة لابن شعوب -وهي أمّه- واسمه عمرو بن سُمَيٍّ، قالها في بكاء قتلى بدر؛ كما أفاده الدكتور الطناحي في تحقيقه "للأمالي" لابن الشجري ١/ ٢٤. =


الصفحة التالية
Icon