وقال أبو العالية: من كثرت طاعاته في الدنيا زادت درجاته في الجنة؛ لأن الدرجات تكون بالأعمال (١).
وقال مجاهد: هو ما يحتسبه الإنسان من كلام يقوله بلسانه أو عمل يعمله بيده ورجله، أو ما تطوع به من ماله (٢).
﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾ وهو يوم القيامة (٣).
٤ - ﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤)﴾.
٥ - قوله تعالى ﴿أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾
قال ابن عباس: يخفون ما في صدورهم من الشحناء والعداوة، نزلت في الأخنس بن شَرِيْق، وكان رجلًا حلو الكلام، حلو المنظر يلقى رسول الله - ﷺ - بما يحب (٤)، وينطوي بقلبه على ما يكره (٥).

(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٤ ب)، "البسيط" للواحدي (٤٣ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٦٠.
(٢) انظر: "تفسير مجاهد" ١/ ٣٨٤، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩٧، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٧٨.
(٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٧٦ ولم يحك غيره. وقيل: يوم بدر. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٤.
(٤) في (ن): يخاطب.
(٥) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٤ ب)، "أسباب النزول" للواحدي (٢٦٨)، "البسيط" للواحدي (٤٣ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٦٠، "لباب التأويل" =


الصفحة التالية
Icon