هَمَّهُ وسدَمَهُ (١) (٢) وطِلْبَتَهُ ونيّتهُ جازاه الله بحسناته في الدنيا، ثمَّ يفضي في الآخرة وليس له حسنة يعطى بها جزاء، وأما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا ويثاب عليها (٣) في الآخرة (٤).
قال النبي - ﷺ -: "مَنْ أَحْسَنَ فقد وَقَعَ أَجْرُه على اللهِ في عَاجِلِ الدنيا وآجلِ الآخِرة" (٥).
واختلفوا في المَعْنِيِّ بهذِه الآية.
فقال بعضهم (٦): هي في الكفار (٧)، فأما المؤمن فإنه يريد الدنيا

(١) ساقطة من (ن).
(٢) السَّدَم -بفتحتين- الولوع بالشيء واللهج به. انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٢/ ٣٧٣ (سدم)، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٢٨٣ (سدم).
(٣) في الأصل: عليه، والتصويب من (ن)، (ك).
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٠٢، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٦٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠١٢، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٥٨٥ وإسناده صحيح.
(٥) حديث ضعيف. أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٠٢، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٦٥ كلاهما من طريق ليث بن أبي سليم، عن محمد بن كعب مرفوعًا به.
ثم إن الحديث من طريق ليث بن أبي سليم وهو ضعيف. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٨/ ٤٦٥، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٧٢١).
(٦) ساقطة من (ن).
(٧) قاله الضحاك، وقال أنس بن مالك: إنها في اليهود والنصارى. أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٦٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠١٠ - ٢٠١١.


الصفحة التالية
Icon