الْأَشْهَادُ} يعني: الملائكة الذين كانوا يحفظون أعمالهم عليهم في الدنيا في قول مجاهد (١) والأعمش.
وقال الضحاك: يعني: الأنبياء والرسل (٢).
وقال قتادة: يعني: الخلائق (٣).
وروى (٤) صفوان بن مُحرز المازني قال: بينما نحن نطوف بالبيت مع عبد الله بن عمر إذ عرض له رجل فقال: يا ابن عمر ما سمعت من رسول الله - ﷺ - يقول في النَّجوى؟ فقال: سمعت نبي الله - ﷺ - يقول: "يَدْنُو المؤمنُ من ربّه حتى يَضَع كَنَفَهُ عليه فَيُقرِّرَه بذنوبه، فيقول: هل تَعْرفُ كذا؟ فيقول رب أعرف. مرتين، حتَّى إذا بَلَغَ به ما شاء الله أن يَبْلُغَ قال: فإنِّي قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أَغْفِرُها لك اليوم. قال: فَيُعْطَى كتَابَه بيمينه، وأمَّا الكافر والمنافقُ فيُنَادى بهم على رُؤُوس الأَشْهاد ﴿هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ ".

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠١٧، عن مجاهد والأعمش. وهو كذلك في "البسيط" للواحدي (٥٠ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٨٩.
(٢) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٣. ثم إنه جعل تفسيرها قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا﴾ [سورة النحل: ٨٩].
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٠٤، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٣.
(٤) في (ن): وروي عن.


الصفحة التالية
Icon