فحذف الباء، كما تقول: لأَجْزِينَّك مَا عَمِلْتَ وبِمَا عَمِلْتَ.
٢١ - قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾.
٢٢ - ﴿لَا جَرَمَ﴾
أي: حقًّا (١) (٢).
وقال الفرّاء: لابدّ ولا محالة (٣). ﴿أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ﴾ يعني: من غيرهم وإن كان الكلّ في الخسار.
٢٣ - قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾
قال عطية عن ابن عباس وقتادة: أنابوا (٤).
وقال الوالبي عنه: خافوا.

(١) في (ن): لاحقًا.
(٢) قاله ابن عباس، حكاه عنه في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٩١، ونسبه في "البسيط" للواحدي ٥١ ألأكثر المفسرين. وينظر "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٨٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢١٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٢٦٦.
قال ابن حبيب (١٠٦ أ): حقًّا كأنه قسم، وأصله من جَرَمْتُ، أي: كسبت.
قال الشاعر:
وَلَقَدْ طَعَنْتُ أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً جَرَمَتْ فَزَارَة بَعْدَها أَنْ يَغْضَبُوا
أي: كسبت لهم العداوة والغضب. والبيت في "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٩٢ (جرم)، و"خزانة الأدب" لعبد القادر البغدادي ١٠/ ٢٨٣ وهو لأبي أسماء بن الضريبة.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٨، "البسيط" للواحدي (٥١ أ).
(٤) أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٩.


الصفحة التالية
Icon