وقال الحسين بن الفضل: يعني على شريطة الإسلام (١).
وقال قوم: (٢) فلعل في ذلك الوقت كان تزويجه بناته من الكفار جائزًا، كما زوّج النبي - ﷺ - ابنتيه من عتبة بن أبي لهب (٣) وأبي العاص بن الربيع (٤) قبل الوحي، وكانا كافرين.
وقال مجاهد وسعيد بن جبير: أراد نساء أمته، وكل نبي أبو أمته (٥).
وفي بعض القراءة (النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أَبٌ لهم) (٦).

= ٦/ ٢٠٦٢.
وقاله مجاهد وقتادة، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤١٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٢٠٦٢.
(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٠ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٩١.
(٢) ذكره الواحدي في "البسيط" (٧٥ ب)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ١٣٨ عن الحسن.
(٣) وهو عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب القرشي، ابن عم النبي - ﷺ -، أسلم في الفتح وشهد حنينًا. انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ١١٧، "تجريد أسماء الصحابة" للذهبي ١/ ٣٧١.
(٤) هو أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى القرشي، زوج بنت النبي - ﷺ - زينب، أسلم بعد الهجرة، اختلف سنة وفاته فقيل: ١٢ هـ، وقيل غير ذلك. انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١/ ٣٣٠، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ١٢٠.
(٥) أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤١٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٦٢. واللفظ الذي ذكره المصنف لسعيد بن جبير.
(٦) هذا الآية في سورة الأحزاب: ٦. وهذِه قراءة سعيد بن جبير، أخرجها عنه =


الصفحة التالية
Icon