تَعْقِلُونَ} لكي تعلموا (١) معانيه وتفهموا ما فيه.
٣ - ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ﴾
أي: نقرأ، وأصل القصص: تتبع الشيء (٢) ومنه قوله: ﴿وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ﴾ (٣)، فالقاص يتبّع الآثار فيخبر بها.
﴿أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ يعني: قصة يوسف -عليه السلام- ﴿بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ هو: ما، المصدر، أي: بإيحائنا إليك (٤). ﴿هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ﴾ وقد كنت (٥) ﴿مِنْ قَبْلِهِ﴾ (من قبل وحينا) (٦) ﴿لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ عن ذلك لا تعقله (٧).
وقيل معناه: وما كنت من قبله إلَّا من الغافلين (٨).

(١) في (ك): تعقلوا.
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري قصص ٨/ ٢٥٤، "الصحاح" للجوهري قصص ٣/ ١٠٥١، "لسان العرب" لابن منظور قصص ٧/ ٧٥.
(٣) القصص: ١١.
(٤) قاله الفراء والأخفش والزجاج والنحاس وغيرهم.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣١، "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٥٨٧، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٨٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٣١٠.
(٥) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٣٣.
(٦) من قبل وحينا: ساقطة من (ن).
(٧) في (ك): تعلمه.
(٨) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٣٣ وقد نسبه إلى الكوفيين.


الصفحة التالية
Icon