سدس الحسن (١).
فلما رآه مالك بن ذعر (٢) قال: ﴿قَالَ يَابُشْرَى هَذَا غُلَامٌ﴾ واختلفت القراءة في قوله ﴿يَابُشْرَى﴾.
فقرأ أهل الكوفة بسكون الياء (٣)، وقالوا: نادى المُسْتَقِي رجلًا من أصحابه اسمه بُشرى، فقال: يا بشرى! كما تقول؛ يا زيد! وهو في محل الرفع على النداء المفرد (٤) وهذا قول السدي (٥).

(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٥٣.
(٢) في (ن): ذغر.
(٣) وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي. انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٤٧)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٤٥)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٩٣.
(٤) انظر: "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ١/ ٣٠٦، "الحجة" لابن زنجلة (٣٥٧).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١١، وكذلك قاله الأعمش، انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٠٥.
وهذا القول ضعيف، ضعفه النحاس، وابن كثير وغيرهما؛ لأن معنى القراءة على هذا النحو يرجع إلى القراءة الأخرى، ويكون قد أضاف البشر إلى نفسه، وحذف ياء الإضافة كقولهم: يا نفس اصبري، ويا غلام أقبل، بحذف حرف الإضافة فيجوز الكسر والرفع.
انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٠٥، "الحجة" لأبي على الفارسي ٤/ ٤١١، "الحجة" لابن زنجلة (٣٥٧)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٤٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٥٣.


الصفحة التالية
Icon