صلوات الله عليهم غير محظور، لضروب من الحكمة (١):
أحدها: ليكونوا من الله تعالى على وجل إذا ذكروها فيجدُون (٢) في طاعته إشفاقًا منها، ولا يتكلون على سعة رحمة الله تعالى.
والثاني: ليُعَرِّفهم موقع نعمته سبحانه عليهم (٣) بصحفه عنهم.
والثالث: ليجعلهم أئمة لأهل الذنوب في رجاء رحمه الله تعالى وترك الإياس من عفوه وفضله (٤).
[١٥٠٨] وقد أخبرني ابن فنجويه (٥)، حَدَّثَنَا الفضل بن الفضل (٦)، حَدَّثَنَا علي بن إسحاق بن (٧) زَاطْيا (٨)، حَدَّثَنَا لُوَيْن (٩)، حَدَّثَنَا إسماعيل بن زكريا (١٠)،

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٣٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٦٧.
(٢) في الأصل فيحدرون، والتصويب من (ن).
(٣) في (ن): رحمته عليهم.
(٤) هذا المعنى قاله الحسن ووافقه عليه أبو عبيد، انظر: "البسيط" للواحدي (١١٣ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٠٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٦٧.
(٥) ثِقَة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٦) الفضل بن الفضل بن العباس الكندي، صدوق.
(٧) ساقطة من (ن).
(٨) علي بن إسحاق بن عليّ بن زاطيا المخرمي، صدوق لا بأس به.
(٩) محمَّد بن سليمان بن حبيب الأسدي الكُوفيّ، ثِقَة.
(١٠) ابن مرة الخُلقاني الأسدي، صدوق، يخطئ قليلًا.


الصفحة التالية
Icon