﴿إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ﴾ من المذنبين حين راودت شابًّا عن نفسه وخنت زوجك، فلما استعصم كذبت عليه (١).
يقال: خَطِئ يَخْطَأ خَطَأً، وخَطْئًا، وخِطْئًا إذا أذنب. والاسم منه الخَطِيْئَة (٢). قال الله تعالى: ﴿إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ (٣).
وقال أمية (٤): (٥)

عِبَادُكَ يُخْطِئون وأنْتَ رَبٌ بِكَفَّيْكَ المَنَايَا والحُتُومُ
أي: يذنبون.
فإذا أرادوا أنَّه لم يتعمد قالوا: أَخْطَأَ خَطَأَ أَيضًا، إلَّا أن (٦) الفعل بالألف. قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً﴾ (٧).
(١) انظر: "البسيط" للواحدي (١١٥ أ).
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ٧/ ٤٩٦ (خطأ)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ١٣٣ (خطأ).
(٣) الإسراء: ٣١.
(٤) في (ك): ذو الرمة.
(٥) وهو أمية بن أبي الصلت الثقفي الطائفي، شاعر جاهلي.
والبيت: في "ديوانه" (٥٤)، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ١١٣ (حتم)، "الصحاح" للجوهري ٥/ ١٨٩٢ (حتم)، "تهذيب اللغة" للأزهري ٧/ ٤٩٨ (خطأ). "المعجم المفصل في النحو" لعزيزة فوال ٧/ ٧٠١.
(٦) في (ك): لأن.
(٧) النساء: ٩٢.


الصفحة التالية
Icon