وقال الضحاك: يعني عبد الله ذو البجادين - رضي الله عنه - (١) ورهطه (٢).
وقال الكلبي: هم أَسْلم وغِفَار وجُهَينة (٣).
﴿وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ﴾ قربات جمع قربة (٤) ﴿وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ﴾ يعني دعاؤه واستغفاره (٥) ﴿أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ﴾ جنته ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

= وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٦٧ من طريق حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد.. به. وزاد عند الطبري:.. وهم الذين قال الله فيهم ﴿وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ﴾.
(١) هو عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن عدي المزني، كان اسمه في الجاهلية عبد العزى، فغيّره النبي - ﷺ -، ولقبه (ذو البجادين)، توفي في الطريق إلى غزوة تبوك.
"الإصابة" لابن حجر ٦/ ١٤٩، "نزهة الألباب في الألقاب" لابن حجر ١/ ٢٨٠.
(٢) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٩٥.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٨٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٩٥، وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٨٩ لابن عباس.
(٤) انظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٢٣٥ وفيه: وهي ما يتقرب به إلى الله تعالى، والجمع قُرَب وقُرُبات وقَرَبات وقُرْبات؛ حكاه النحاس.
(٥) كذا ذكره الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٣٥، وقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٧٤: والصلاة في هذِه الآية الدعاء إجماعًا.


الصفحة التالية
Icon