وأصل الفند: الفساد (١). قال النابغة:

إِلّا سليمانَ إِذْ قَالَ المَلِيْكُ لَهُ قُم فِي البَرِيّةِ فَاحْدُدها عَن الفَنَدِ (٢)
أي: امنعها عن الفساد، ولذلك قيل: اللّوم (٣) تفنيد.
قال الشاعر (٤):
يَا صَاحِبَيَّ دَعَا لَوْمِي وَتَفَنِيْدِي فَلَيْسَ مَا فَاتَ مِنْ أَمرٍ بِمَردُودِ
وقال جرير بن عطية (٥):
يَا عَاذِلَيَّ دَعَا المَلامَ وأقْصُرَا طَالَ الهوى وأَطَلْتُمَا التَفْنِيْدا
ويقال: أفند فلانًا الدهر إذا أفسده، ومنه قول ابن مقبل (٦):
= المعنى، محتمل جميعها ظاهر التنزيل. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٥٦.
(١) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٣٩٢) (فند)، "مختار الصحاح" للرازي (٢١٤) (فند).
(٢) البيت في "ديوانه" (١٣)، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ١٤٢ (حدد)، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٢/ ٣، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٥٥٧.
(٣) في (ن)، (ك): للوم.
(٤) هو هانئ بن سكيم العدوي، والبيت في "ديوانه" (١٩٦)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣١٨، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٥٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٦٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٣.
(٥) جرير بن عطية بن حذيفة الكلبي اليربوعي.
(٦) البيت في "ديوانه" (ص ١٣٢)، وعند الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٥٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٢٦١، أبو حيان في "البحر المحيط" =


الصفحة التالية
Icon