﴿وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ﴾ وقد مضت من قبلهم في الأمم التي عصت ربها وكذبت رسلها العقوبات المنكلات (١).
والمثلات: واحدتها مَثُلَة، بفتح الميم وضم الثاء، مثل: صَدُقَةُ وصَدُقَاتٌ (٢). وتميم تضم الميم والثاء جميعًا، وواحدتها على لغتهم: مُثْلة بضم الميم وجزم الثاء، مثل: غُرْفَةٌ وغُرُفَات، والفعل منه: مَثَلْتُ به، أَمْثُل، مَثْلًا بفتح الميم وسكون الثاء (٣).
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
[١٥٦٣] أخبرني الحسين بن محمد (٤)، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان (٥)، حدّثنا يوسف بن عبد الله بن ماهان (٦)، حدَّثنا موسى بن

(١) قاله ابن عباس وعبد الرحمن بن زيد، أخرجه عنهما ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٢٣.
واختاره الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٥٩، والنحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٤٧٢، ومكي في "مشكل إعراب القرآن" (٢٠٩)، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٥٠.
(٢) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٢٣، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٥٩، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٥٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٢٨٥.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٥٩، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٦٦، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٣٩، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٧/ ٢٠.
(٤) ابن فنجويه، ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٥) ثقة.
(٦) يوسف بن عبد الله بن ماهان الدينوري يروي عن موسى بن إسماعيل ومحمد بن كثير العبدي، له ذكر في "تهذيب الكمال" للمزي ٢٦/ ٣٣٤.


الصفحة التالية
Icon