فَتَعد عَنْ هذا وَقُل في غَيْرِه... واذْكُرِ شَمَائِل مِنْ أَخ لَكَ مُعْجِبٍ (١)
إنّ الرَزِيَّةَ لا رَزِيَّة مِثْلُها... فِقْدَانُ كُلِّ أخٍ كَضَوءِ الكَوْكَبِ
من مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُم آَباؤُهُم... والعِزُ لا يَأْتِيِ بِغَيْرِ تَطَلَّب (٢)
يَا أربدَ الخير الكريمَ جُدُودُهُ... أَفْرَدْتَني أَمْشِي بقَرْنٍ أَعْضبِ
ومنها قوله (٣):
ما إن تُعَرى المَنُونُ من أَحدٍ... لا وَالِدٍ مُشْفِقٍ وَلَا وَلِدِ (٤)
أخشى على أربدَ الحُتوفَ وَلًا أرْهَبُ... نَوْءَ السِّماكِ والأسَد (٥)
عَيْنيَّ هلَّا بَكيْتِ أَربَد إذ قُمْنا... وقامَ الخُصُومُ في كَبَدِ (٦)

(١) وفي الديوان:
فتعزَّ عن هذا وقل في غيره... واذكر شمائل من أخيك المنجب
(٢) في الديوان: والعز قد يأتي بغير تطلب. وهو أجود في السياق.
(٣) انظر: الأبيات في "ديوانه" (٤٩).
(٤) تعرى المنون: تتركه عاريًا من المصائب.
(٥) أي: أن يخشى جميع أسباب المنية عليه إلا الصواعق.
(٦) البيت في الديوان: يا عين هلا بكيت... =


الصفحة التالية
Icon