وقال عطية: الرعد ملك، وهذا تسبيحه، والبرق سوطه الذي يزجر به السحاب (١).
فيقال لذلك: المَلَك وعدٌ، ولصوته رعدٌ، وقد ذكرنا معنى الرعد والبرق بما أغنى عن إعادته (٢).
وقال أبو هريرة: كان رسول الله - ﷺ - إذا سمع الرعد قال: "سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته" (٣).
[١٥٧٥] وأخبرنا عبد الله بن حامد الوزان (٤)، أخبرنا مكي بن عبدان (٥)، حدثنا عبد الرحمن بن بشر (٦)،

١/ ١٦٨ كلهم من طريق عبد الله بن الوليد عن بكير بن شهاب به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٤٢: رجاله ثقات، وقال الترمذي: حسن غريب، وقال أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" ٤/ ١٦٠: إسناده صحيح.
قلت: وفيه نظر فإن بكير بن شهاب لم يوثقه غير ابن حبان ولا يحتمل هذا التفرد.
(١) أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن الضحاك نحوه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٩٦.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٢٨.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٨٩، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٩٧.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "المطر" (١١٩) موقوفًا، وفي ليث بن أبي سليم، ضعيف، ولم يسمع من أبي هريرة. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٨/ ٤٦٥.
(٤) لم يُذكر بجرح أو تعديل.
(٥) المحدث، الثقة، المتقن.
(٦) العبدي، ثقة.


الصفحة التالية
Icon