تَمَتَّعْ يَا مُشَعَّثُ إنَّ شيئًا | سَبَقْتَ بِه المَمَاتَ هُوَ المَتاعُ |
﴿زَبَدٌ مِثْلُهُ﴾ يقول: له زبد إذا أذيب مثل زبد السَّيْل، والباقي الصافي من هذِه الجواهر إذا أذيب مثل الحق، والزبد الذي لا يبقى ولا ينتفع به مثل الباطل.
قال الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ﴾ الذي على السَّيْل والنَّار ﴿فَيَذْهَبُ جُفَاءً﴾ سريعًا متفرقًا.
قال أبو عمرو: وهو من قول العرب: أَجافَتْ القِدْرُ وجَافَتْ إذا غلت فانصبَّ زبدها، فإذا سكنت لم يبق فيها شيء (١).
وقال القتيبي: الجفاء: ما رَمَى به السيلُ إلى جنباته، يقال: جَفَأْتَهُ إذا صرعته (٢).
وقال ابن الأنباري: جفى يعني: باليًا متفرقًا، يقال: جَفَأَت الرِّيْحُ الغَيْمَ إذا فرقته وذهبت به (٣).
وقال بعضهم: يعني: تنشفه الأرض، يقال: جَفَأَ الوادي وأَجْفَأ إذا
(١) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٢٩، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٤١٥.
(٢) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٣٢٦).
(٣) لم أجده عند غير المصنف.
(٢) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٣٢٦).
(٣) لم أجده عند غير المصنف.