﴿وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ﴾ وصرفوا عن الطريق المستقيم (١).
وقرأ أهل الكوفة (٢) بضم الصاد (٣). وفي المؤمن: ﴿وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ﴾ (٤). واختاره أبو عبيد (٥) قال: لأنه قراءة أهل السنة. وفيه إثبات القدر.
وقرأ الباقون بالفتح واختاره أبو حاتم (٦)، أعتبارًا بقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (٧)، وقوله: ﴿هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ (٨)، وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ (٩).

(١) قاله ابن عباس. انظر: "البسيط" للواحدي (١٨٢ ب). وينظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣٢٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٣٤.
(٢) في (ك): قرأ أهل الكوفة ويعقوب.
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٥٩)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢١٦)، "التيسير" للداني (ص ١٣٢)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٣٧٩.
(٤) غافر: ٣٧.
(٥) انظر: "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ١/ ٣٢٩، "البسيط" للواحدي (١٨٢ ب).
(٦) قلت: والقراءتان ثابتتان، والمعنى فيهما واحد كما تقول: مات فلان، أو أماته الله. وكقولك: اهتدى فلان، وهداه الله. وانظر: "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ١/ ٣٣٠، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٤٦٢.
(٧) الحج: ٢٥.
(٨) الفتح: ٢٥.
(٩) النحل: ٨٨.


الصفحة التالية
Icon