سورة إبراهيم عليه السلام مكية (١)
(١) قال الحافظ أبو عمرو عثمان الداني: سورة إبراهيم مكية إلا آيتان منها نزلتا بالمدينة في قتلى قريش يوم بدر، كذا قال ابن عباس -رضي الله عنه- ومجاهد وعطاء وقتادة، وهما قوله تعالى:
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (٢٩)﴾ وهي خمسون آية في البصري، وآيتان في الكوفي وأربع في المدنيين والمكي وخمس في الشامي اختلافها سبع آيات ﴿لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾، ﴿أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾. لم يعدهم الكوفي والبصري وعدهما الباقون.
﴿قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ﴾ لم يعدها الكوفي والشامي، وعدّها الباقون.
﴿وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ عدّها المدني الأول والكوفي والشامي، ولم يعدها الباقون.
﴿وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾ لم يعدها المدني الأول، وعدّها الباقون.
﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ لم يعدها البصري، وعدّها الباقون.
﴿عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ عدّها الشامي، ولم يعدها الباقون.
وقد قال في باب ذكر الأعداد وإلى من تنسب من أئمة الأمصار: اعلم أيدك الله بتوفيقه أن الأعداد التي يتداولها الناس بالنقل ويعدون بها في الآفاق قديماً وحديثاً ستة:
عدد أهل المدينة الأول والأخير -عدد أهل مكة- عدد أهل الكوفة -عدد أهل البصرة- عدد أهل الشام.
فأمّا عدد أهل المدنية الأول -العدد المدني الأول- فرواه أهل الكوفة عنهم ولم ينسبوه إلى أحد منهم ولا أسندوه بل أوقفوه على جماعتهم وقد رواه نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القاري، عن أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح -مولى أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-- وهو الذي كان يعد به القدماء من أصحاب نافع، ورواه عامة البصريين عن عثمان بن سعيد ورش عنه. =
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (٢٩)﴾ وهي خمسون آية في البصري، وآيتان في الكوفي وأربع في المدنيين والمكي وخمس في الشامي اختلافها سبع آيات ﴿لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾، ﴿أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾. لم يعدهم الكوفي والبصري وعدهما الباقون.
﴿قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ﴾ لم يعدها الكوفي والشامي، وعدّها الباقون.
﴿وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ عدّها المدني الأول والكوفي والشامي، ولم يعدها الباقون.
﴿وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾ لم يعدها المدني الأول، وعدّها الباقون.
﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ لم يعدها البصري، وعدّها الباقون.
﴿عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ عدّها الشامي، ولم يعدها الباقون.
وقد قال في باب ذكر الأعداد وإلى من تنسب من أئمة الأمصار: اعلم أيدك الله بتوفيقه أن الأعداد التي يتداولها الناس بالنقل ويعدون بها في الآفاق قديماً وحديثاً ستة:
عدد أهل المدينة الأول والأخير -عدد أهل مكة- عدد أهل الكوفة -عدد أهل البصرة- عدد أهل الشام.
فأمّا عدد أهل المدنية الأول -العدد المدني الأول- فرواه أهل الكوفة عنهم ولم ينسبوه إلى أحد منهم ولا أسندوه بل أوقفوه على جماعتهم وقد رواه نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القاري، عن أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح -مولى أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-- وهو الذي كان يعد به القدماء من أصحاب نافع، ورواه عامة البصريين عن عثمان بن سعيد ورش عنه. =