يختارون ﴿الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ويصرفون يمنعون الناس عن دين الله ﴿وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾ ويطلبونها زيغاً وميلاً والعوج بكسر العين: في الدين والأمر والأرض وكل ما لم يكن قائماً والعوج (بفتح العين) (١) في كل ما كان قائماً كالحائط والرمح ونحوهما ﴿أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾.
٤ - قوله -عز وجل-: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ﴾
بلغتهم ليفهموا عند (٢) بيانه قوله ﴿لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾.
٥ - (قوله -عز وجل-) (٣): ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾
بالدعوة ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ قال ابن عباس وأُبي بن كعب ومجاهد وقتادة: بنعم الله وقال مقاتل: بوقائع الله في الأمم السالفة، وإنما أراد بما كان في أيام الله من النعمة والمحنة فاكتفي (٤) بذكر الأيام عنه لأنها كانت معلومة عندهم ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ قال أهل المعاني: أراد لكل

(١) في (م) وفي الأصل: بالفتح.
(٢) في (ز)، (م): عنه.
(٣) سقط من (ز).
(٤) في (ز): فاجتزئ.


الصفحة التالية
Icon