الإضافة) (١) فمن نصب فلأجل التضعيف ومن كسر فلالتقاء (٢) الساكنين حركت إلى الكسرة؛ لأن الياء أخت الكسرة ﴿إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ﴾ أي: جحدت أن أكون شريكاً لله (٣) فيما أشركتموني به من طاعتكم إياي وتبرأت من ذلك ﴿إِنَّ الظَّالِمِينَ﴾ الكافرين الواضعين (العبادة والطاعة) (٤) في غير موضعها ﴿لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
روى عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الشفاعة قال: "يقول عيسى -عليه السلام- ذلكم النبي الأمي فيأتوني (٥) فيأذن الله -عز وجل- لي أقوم فيثور من (٦) مجلسي من أطيب ريح شمه أحد حتى آتي ربي فيشفعني ويجعل لي نوراً من شعر رأسي إلى ظفر قدمي ثم يقول الكافرون: (٧) قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا؟ فيقولون (٨) ما هو غير إبليس هو الذي أضلنا فيأتونه فيقولون: قد

(١) في (ز): في الإضافة، في الأصل: ياء الإضاء.
(٢) في (م): فالالتقا.
(٣) ليس في زاي.
(٤) في (م): للعبادة الطاعة.
(٥) في (ز): فيأتونني.
(٦) سقط من الأصل وعند البغوي: فيثور من مجلسي أطيب ريح. "معالم التنزيل" ٤/ ٣٤٥، والمثبت موافق لما في "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٢٠١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣٥٦: فيثور مجلسي من أطيب.
(٧) في (م): الكافر.
(٨) سقط من (م)، وفي (ز): يقولون.


الصفحة التالية
Icon