وروى طارق بن عبد الرحمن (١)، عن سعيد بن جبير (٢)) (٣) عن ابن عباس رضي الله عنهما (٤) أنه (٥) سئل عن رجل لا يكلم أخاه حيناً فقال: الحين ستة أشهر (٦) وقرأ هذِه الآية، وقال سعيد بن المسيب (٧) رحمه الله: العين شهران؛ لأن النخلة لا يكون فيها أكلها إلا في (٨) شهرين، وقال الربيع بن أنس: كل حين كل غدوة وعشية، كذلك يصعد عمل المؤمن أول النهار وآخره، وهي رواية أبي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال الضحاك: كل ساعة ليلاً ونهارا، شتاءً وصيفا توكل في جميع الأوقات، كذلك المؤمن لا يخلو من الخير في الأوقات كلها، وأما الحكمة في تمثيل الله (جلت عظمته) (٩) الإيمان بالشجرة فهي أن الشجرة لا تكون إلا بثلاثة أشياء: عرق راسخ وأصل قائم وفرع عال، كذلك

(١) البجلي الأحمس الكوفي صدوق له أوهام وقد أخرج له الجماعة، ذكره ابن حبان في الثقات، يروي عن ابن أبي أوفي، روى عنه الثوري وشعبة. "الثقات" لابن حبان ٤/ ٣٩٥، "التهذيب" للمزي ١٣/ ٣٤٥.
(٢) ثقة، ثبت، فقيه.
(٣) سقط من (م).
(٤) الصحابي الجليل.
(٥) سقط من (ز).
(٦) وقد أخرج الطبري أثر طارق بن عبد الرحمن، بلفظ: العين ستة أشهر ثم ذكر النخلة ما بين حملها إلى صرامها ستة أشهر.
(٧) في (م): جبير، والأثر ذكره الطبري عن ابن المسيب في المرجع المذكور.
(٨) سقط من الأصل، وفي (ز).
(٩) زيادة من (م).


الصفحة التالية
Icon