قال حدثني أبي (١) عن (أبي بن كعب) (٢) بن مالك قال: حضرت رسول الله - ﷺ - وقد ذكرت عنده الكهانة، فقلت بأبي أنت وأمي نحن أول من فزع بحراسة السماء ورجم الشياطين ومنع الجن من استراق السمع عند قذفها بالنجوم وانا لما رأينا ذلك اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له: خطر بن مالك، وكان شيخًا كبيرًا قد أتت عليه (ثلاث مائة وستون) (٣) سنة فقلنا له: يا خطر هل عندك من هذِه النجوم التي يرمى بها فإنا قد (٤) (فزعنا لها) (٥) وخفنا سوء عاقبتها، فقال لنا: أغدو عليَّ في السحر، إيتوني بسفر أخبركم به (٦) الخبر إما بخير أو ضرر، قال: فانصرفنا عنه يومنا فلما كان وقت السحر أتيناه، فإذا نحن به قائم على قدميه شاخص إلى السماء بعينيه فناديناه، فأومأ إلينا: أن أمسكوا فأمسكنا

(١) لم أجده.
(٢) في المرجع السابق ٥/ ٥١٠ - ٥١١، لهيب بن مالك اللهبي، ويقال: لهب وقد ذكر ابن حزم في نسب بني كعب بن الحارث بن كعب: ولد كعب بن الحارث بن كعب: زهران -قبيل عظيم- وعبد الله وأحجن، ومالك، فولد أحجن لهب بن أحجن، بطن، وهم بنو أسد بن خزيمة، أعيف العرب فيهم يقول كثير:
تيممت لهبًا ابتغي العلم عندهم وقد رد علم العائفين إلى لهب
"جمهرة أنساب العرب" لابن حزم وقال كحالة: لهب بن أحجن: بطن من الأزد، من القحطانية، وساق نسبهم إلى مالك بن نصر بن الأزد ثم قال: كانوا يعرفون بالقيافة والرجز. "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ٣/ ١٠١٥.
(٣) في "الإصابة" لابن حجر ٥/ ٥١١: مائتا سنة وثمانون (٢٨٠).
(٤) زيادة من المرجع السابق.
(٥) زيادة من المرجع السابق.
(٦) زيادة من (ز)، (م).


الصفحة التالية
Icon