هذا هو البيان
أخبرني به رأس الجان
(ثم قال: هذا بياني) (١) ثم سكت، فأغمي عليه، فما أفاق إلا بعد ثلاثة أيام، فلما أفاق قال: لا إله إلا الله محمَّد رسول الله، ثم مات، فقال رسول الله - ﷺ -: "سبحان الله سبحان الله لقد نطق بمثل نبوة، وإنه ليُحشَرُ يوم القيامة أمةً واحدة" (٢).
* * *

(١) هذِه الجملة ساقطة في المراجع المذكورة ففيها: وانقطع عن الجن الخبر، ثم سكت.
(٢) [١٦١٦] الحكم على الإسناد:
قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله: إسناد هذا الحديث ضعيف ولو لم يكن فيه حكم لم أذكره؛ لأن رواته مجهولون وعمارة بن زيد متهم بوضع الحديث، ولكنه في معنى حسن من أعلام النبوة، والأصول في مثله لا تدفعه بل تصححه وتشهد له والحمد لله.
وقال الحافظ ابن حجر بعد نقل كلام أبي عمر: قلت يستفاد من هذا أنه تجوز رواية الحديث الموضوع إذ كان بهذين الشرطين، أن يكون فيه حكم، وأن يشهد له الأصول، وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك ويمكن أن يقال: ذكر هذا الشرط من جملة البيان. "الإصابة" ٥/ ٥١٢.


الصفحة التالية
Icon