٢٩ - ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ﴾
عدلت صورته وأتممت خلقه ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾ (١) فصار بشرًا حيًّا ﴿فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ سجود تحية وتكرمة لا سجود صلاة وعبادة.
٣٠ - ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ﴾
المأمورون بالسجود ﴿كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾ على التأكيد.
٣١ - ﴿إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (٣١)﴾
روى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما خلق الله عز وجل الملائكة قال إني خالق بشرًا من طين، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له، قالوا: (لا نفعل) (٢)، فأرسل الله تعالى عليهم نارًا (٣) فأحرقتهم ثم خلق ملائكة فقال: إني خالق بشرًا من طين فإذا أنا خلقته فاسجدوا له، فأبوا، فأرسل الله عليهم نارًا فأحرقتهم، ثم خلق ملائكة فقال: إني خالق بشرًا من طين فإذا أنا خلقته فاسجدوا له فقالوا (٤) سمعنا وأطعنا إلا إبليس كان من الكافرين الأولين (٥).

(١) هذِه إضافة تشريف وتخصيص كما في قوله تعالى: ﴿وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ﴾ [البقرة: ١٢٥] وقوله تعالى ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ﴾ [الحجر: ٤٢] وقوله تعالى ﴿فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ﴾ [الشمس: ١٣].
(٢) في (ز): لا تفعل.
(٣) في (ز): فأرسل عليهم.
(٤) في الأصل: قال.
(٥) هذا الأثر أسنده الطبري في "جامع البيان" ١٤/ ٣١ من طريق شبيب بن بشر أطول =


الصفحة التالية
Icon