أي: بإغوائك إياي، وهو الإضلال والإبعاد ﴿لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ معاصيك، ولأحببها (١) إليهم ﴿وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ﴾ ولأضلنهم ﴿أَجْمَعِينَ﴾.
٤٠ - ﴿إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٤٠)﴾
قرأ أهل المدينة والكوفة (٢) بفتح اللام، واختاره أبو عبيد يعني (٣) إلا من أخلصته بتوفيقك فهديته واصطفيته، وقرأ أهل مكة (٤) والبصرة

(١) في الأصل: ولا حببنها، والمثبت من (ز) وهو موافق لما في "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٣٣، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا.
(٢) المقصود بأهل المدينة قراؤها وهم: الإمام نافع بن عبد الرحمن، وقالون عيسى ابن مينا، وأبو سعيد عثمان بن سعيد ورش المصري المتوفي سنة سبع وتسعين ومائة هجرية، روى كل منهما عن الإمام نافع، وقراء الكوفة: الإمام أبو بكر عاصم بن أبي النجود، وشعبة بن عياش بن سالم، أبو بكر الأسدي الكوفي ولد سنة خمس وتسعين هجرية وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة هجرية، وحفص بن سليمان بن المغيرة، أبو عمر، الأسدي الكوفي المتوفي سنة ثمانين ومائة هجرية. "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٨ - ١١)، "الوافي في شرح الشاطبية" (ص ١٦ - ٢١).
(٣) سقط من (ز).
(٤) وقراء مكة المكرمة: الإمام أبو معبد عبد الله بن كثير المتوفى سنة (١٢٠ هـ) وخلفه: أحمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزه البزي المتوفي سنة (٢٥٠ هـ) وقنبل محمد بن عبد الرحمن بن خالد المكي المتوفي سنة (٢٩١ هـ) وقراء البصرة: الإمام أبو عمرو زبان بن العلاء بن عبد الله المازني المتوفي سنة (١٥٥ هـ) وروي عنه يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو محمد اليزيدي المتوفي سنة (٢٠٢ هـ) وأبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري المتوفي سنة (٢٤٦ هـ) وقراء أهل الشام الإمام عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة، أبو عمران =


الصفحة التالية
Icon