الله، فإن الله كافيك من عاداك وآذاك كما كفاك المستهزئين وهم من قريش، ورؤساؤهم خمسة نفر: الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم -وكان رأسهم- والعاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سعد (ابن سهم السهمي) (١) والأسود بن المطلب بن الحارث بن عبد العزى (٢) أبو زمعة -وكان رسول الله - ﷺ - قد دعا عليه فقال: اللهم (٣) أعم بصره وأثكله بولده (٤) - والأسود بن عبد (٥) يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، والحارث بن قيس بن الطلاطله وأمه غيطلة، فأتى جبريل عليه السلام محمدًا - ﷺ - والمستهزئون يطوفون بالبيت -فقام جبريل عليه السلام وقام النبي (٦) - ﷺ - إلى جنبه فمر به الوليد بن المغيرة، فقال جبريل عليه السلام يا محمد: كيف تجد هذا؟ قال: "بئس العبد (٧) عبد الله" قال: قد كفيت (٨) وأومأ إلى ساق
(٢) وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٩٥، وا لأسود بن عبد المطلب بن الحارث بن أسد ابن عبد العزى بن زمعة، وهو خطأ فالأسود هو أبو زمعة ابن المطلب، وليس ابن عبد المطلب، وعبد العزى بن قصي وليس ابن زمعة، بل زمعة هو ابن الأسود. فانظر "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ١١٨ - ١١٩).
(٣) من (ز)، (م).
(٤) في (م): ولده، أعني بنزع الخافض.
(٥) من (ز)، (م).
(٦) في (ز): رسول الله.
(٧) زيادة من (أ).
(٨) كذا في (أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٩٥، "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٧٠، وفي (ز): كيفية، وفي "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٢٠٠: كفيتكه.