المرسلين أن لا تغدروا بأخيكم ولتأتنني به (١).
وإنما دخلت فيه اللام لأن معنى الكلام اليمين (٢).
﴿إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ﴾ إلا أن تهلكوا جميعًا، قاله مجاهد (٣).
وقال قتادة: إلا أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك (٤).
﴿فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ﴾ أعطوه عهودهم.
وقال جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس: حلفوا له بحق محمد ومنزلته من ربه (٥).
﴿قَالَ﴾ يعقوب (٦) ﴿اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾ أي: شاهد وحافظ بالوفاء (٧).

(١) إسناده ضعيف جدًّا؛ وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٢٥٣، ثم حكى عن السدي أنهم حلفوا بالله تعالى.
(٢) والميثاق: هو ما يوثق أنه من عهد ويمين، ويكون التقدير: حتى تحلفوا بالله لتأتنني به. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٦٣، "البسيط" للواحدي (١٣٦ أ)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٢٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٥٣.
ولا يجوز الحلف إلا بالله أو بأسمائه أو بصفاته. انظر: "تيسير العزيز الحميد" لسليمان بن عبد الله (ص ٥٨٦).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٦٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١٦٧.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٦٤، وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٥٧.
(٥) إسناده ضعيف؛ فيه جويبر ضعيف. ولم أجده عند غير المصنف.
(٦) قاله السدي، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١٦٨.
(٧) قاله ابن عباس، حكاه عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٢٥٣.


الصفحة التالية
Icon