مِنْهُ} (١) أي: من الميراث.
وقيل: رد الكناية إلى السرقة (٢).
وقيل: إنما أنّثها لأن الصواع يُذكَّر ويؤنث، فمن أنّثه قال: ثلاث أَصْوع، مثل: ثلاثُ أَذود. ومن ذكره قال: ثلاثة أَصْواع، مثل: ثلاثة أَثواب (٣).
﴿كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ﴾ يعني: كما فعلوا في الابتداء بيوسف فعلنا بهم؛ لأن الله تعالى أخبر عن يعقوب أنه قال ليوسف عليه السلام: ﴿فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا﴾ فالكيد جزاء الكيد.
قال ابن عباس: كذلك كدنا ليوسف، أي: صنعنا (٤).
قال الربيع: ألهمنا (٥).

(١) النساء: ٨.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٥٢، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٥١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٦١.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٥٢، "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٥٩٢، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٥١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٦١، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٨٦، "المذكر والمؤنث" لابن الأنباري (٩٦)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٩٥٥) (صوع).
(٤) رواه عنه الضحاك كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٦١، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٣٦، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٨٧ - ١٨٨ عن ابن جريج والضحاك والسدي.
(٥) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٤ ب)، "البسيط" للواحدي (١٤٠ أ) وحكاه أيضًا عن ابن عباس من رواية عطاء.


الصفحة التالية
Icon