ما رمّ؟ نظيرها قوله تعالى ﴿أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧)﴾ إلى آخر السورة (١)، نزلت في (٢) هذِه القصة أيضًا.
٥ - ﴿وَالْأَنْعَامَ﴾
يعني الإبل والبقر والغنم ﴿خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ﴾ يعني من (٣) أوبارها وأصوافها وأشعارها ملابس ولحفًا وقطفًا تستدفئون بها ﴿وَمَنَافِعُ﴾ بالنسل والدر والركوب والحمل وغيرها ﴿وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ يعني لحومها.
٦ - ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ﴾
حين تردونها في العشي من مراعيها إلى مباركها التي تأوي إليها، يقال: أراح ماشيته يريحها إراحة والمكان الذي يراح إليه مراح ﴿وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ أي تخرجونها بالغداة من مراحها لمسارحها، يقال: سرح فلان ماشيته يسرحها سرحًا وسروحًا إذا أخرجها للمرعى (٤) وسرحت الماشية تسرح سرحًا (٥) إذا رعت، وقال قتادة: وذلك أعجب ما يكون إذا راحت عظامًا ضروعها طوالًا أسنمتها (٦).

(١) خاتمة سورة يس.
(٢) سقط من (ز).
(٣) من (ز).
(٤) في (ز)، (م): للرعي، والمثبت موافق لما في "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٨٠.
(٥) سقط من (م)، وفي (أ): سروحًا، وفي الجامع: سرحًا وسروحًا، فالسرح بالغداة والإراحة بالعشي.
(٦) أسند الطبري إلى قتادة، قوله تعالى ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (٦)﴾ =


الصفحة التالية
Icon