وقال مقاتل: كان (١) الإسراء قبل الهجرة بسنة (٢) ﴿إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ يعني: بيت المقدس، سمي أقصى؛ لأنه أبعد المساجد التي تزار ﴿الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ بالماء والأنهار والأشجار والثمار.
وقال مجاهد: سماه مباركًا؛ لأنه مقر الأنبياء وفيه مهبط الملائكة والوحي، وفيه (٣) الصخرة وإليه (٤) يحشر الناس يوم القيامة ﴿لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾ من عجائب أمرنا ﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ فأما حديث المسرى فاقتصرت فيه على الأخبار المشهورة المأثورة (دون المراسيل) (٥) دون المناكير والأحاديث الواهية الأسانيد وجمعتها على نسق واحد مختصر

= أمر الله تعالى، فأخذ رسول الله - ﷺ - بيد خديجة ثم أتى بها العين فتوضأ كما توضأ جبريل، ثم ركع ركعتين هو وخديجة، ثم كان هو وخديجة يصليان سواء. "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٢١٠ - ٢١١.
(١) في (ز): كانت ليلة.
(٢) وهذا يعارض ما سبق: ثم كان هو وخديجة يصليان سواء.
(٣) في (ز): هي.
(٤) في نسخ المخطوط (منه) والمثبت لأجل أحاديث أشراط الساعة منها حديث حذيفة - رضي الله عنه - قال: اطلع النبي - ﷺ - ونحن نتذاكر.. الساعة قال: أنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال.. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم. "صحيح مسلم" كتاب الفتن، باب ما يكون من فتوحات (٢٩٠١)، وعند الترمذي من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما- مرفوعًا: "ستخرج نار من حضرموت أو من نحو بحر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس"، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ فقال: "عليكم بالشام". "جامع الترمذي" كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار قبل الحجاز (٢٢١٧).
(٥) سقط من (ز).


الصفحة التالية
Icon