وعدتني (١) فقال: لك كل مؤمن ومؤمنة من آمن بي وبرسلي وعمل صالحًا ولم يشرك بي شيئًا (٢) ولم يتخذ من دوني أندادًا، ومن خشيني فهو آمن، ومَن سألني أعطيته، ومن أقرضني جزيته، ومن توكل عليَّ كفيته، إني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)﴾ إلى (٣) ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (١٤)﴾ (٤) قالت: رضيت، ثم أتى على واد فسمع منه صوتًا منكرًا ووجد ريحًا منتنة، فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال هذا صوت جهنم تقول: رب آتني (٥) ما وعدتني، فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وضريعي وحميمي وغساقي وقد بعد قعري واشتد حري فأتني بما وعدتني، قال: لك كل مشرك ومشركة، وكافر وكافرة وكل خبيث وخبيثة، وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب قالت: قد رضيت ثم سار ومعه جبريل -عليه السلام- وقال له جبريل -عليه السلام-: أنزل فصلّ قال (٦) فنزلت فصليت، فقال: أتدري أين صليت؟ صليت بطيبة وإليها المهاجر إن شاء الله، ثم قال: أنزل فصل، فنزلت فصليت فقال: أتدري أين صليت؟ صليت بطور سيناء، حيث كلم الله -عز وجل- موسى -عليه السلام-، ثم قال: أنزل

(١) في (ز): وعدني.
(٢) سقط من (أ).
(٣) زيادة عند البيهقي، وعند الطبري: وتبارك الله.
(٤) المؤمنون: ١ - ١٤.
(٥) في (ز): ائتني.
(٦) من (ز).


الصفحة التالية
Icon