ثناؤه. ثم جمعهم والملائكة صفوفًا، فقدمني وأمرني أن أصلي بهم، فصليت بهم ركعتين ثم إن الأنبياء عليهم السلام أثنوا على ربهم، فقال إبراهيم -عليه السلام-: الحمد لله الذي اتخذني خليلًا وأعطاني ملكًا عظيمًا، وجعلني أمة قانتًا يؤتم بي، وأنقذني من النار وجعلها على بردًا وسلامًا، ثم إن موسى -عليه السلام- أثنى على ربه -عز وجل- فقال: الحمد لله رب العالمين الذي كلَّمَني تكليمًا، وجعل هلاك آل فرعون علي يديَّ ونجَّى بني إسرائيل على يديَّ، وجعل من (قومي أمة) (١) يهدون بالحق وبه يعدلون، ثم إن داود -عليه السلام- أثنى على ربه -عز وجل- فقال: الحمد لله الذي جعل لي ملكًا عظيمًا وعلمني الزبور وألان لي الحديد، سخّر لي الجبال يسبحن والطير، وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب، ثم إن سليمان -عليه السلام- أثنى على ربه -عز وجل- فقال: الحمد لله الذي سخر لي الرياح وسخر لي جنود الشياطين يعملون لي ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب (٢) وقدور راسيات، وعلمني منطق الطير، وآتاني من كل شيء فضلًا وآتاني ملكًا عظيمًا لاينبغي لأحد من بعدي، وجعل ملكي ملكًا طيبًا ليس علي فيه حساب، ثم إن عيسى -عليه السلام- أثنى على ربه -عز وجل- فقال: الحمد لله رب العالمين الذي جعلني كلمة منه، وجعل مثلي مثل آدم خلقه

(١) في (أ): أمتي قومًا، والمثبت من (ز) موافق لقوله تعالى ﴿وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ
يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (١٥٩)﴾
[الأعراف: ١٥٩].
(٢) في (أ): كالجوابي.


الصفحة التالية
Icon