بأجنحتها وأخذت بالصراخ (١)، فإذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت ديكة الأرض كلها، ثم إذا هاج بنحو فعله (في السماء) (٢) هاجت ديكة الأرض كلها (٣) جوابًا له بالتسبيح لله -عز وجل-، وبنحو قوله، قال رسول الله - ﷺ -: فلم أزل منذ رأيت ذلك الديك مشتاقًا إليه أن أراه ثانية.
قال: ثم مررت بملك نصف جسده مما يلي رأسه نار، والنصف الآخر ثلج، وما بينهما رتق (٤)، فلا النار يذيب الثلج ولا الثلج يطفئ النار، وهو قائم ينادي بصوت له رفيع (٥) يقول: اللهم مؤلف ما بين الثلج والنار ألف بين قلوب عبادك المؤمنين، فقلت: يا جبريل، من هذا؟ قال: ملك من الملائكة يقال له: حبيب، وكله الله تعالى بأكتاف السماوات وأطراف الأرض، ما أنصحه لأهل الأرض، هذا قوله منذ خلق.
ثم (٦) قال: ثم مررت بملك آخر جالس على كرسي قد جمع (٧) له

(١) في (ز): في الصراخ.
(٢) سقط من (ز).
(٣) سقط من (ز).
(٤) في (أ): ريق، وهو تصحيف، فالمراد الضم والالتئام كما في قوله تعالى ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ [الأنبياء: ٣٠].
(٥) في (ز): حسن.
(٦) من (أ).
(٧) في (ز): جمعت.


الصفحة التالية
Icon