ثم جاوزنا (١) فإذا رجل تام الخلق لم ينقص من خلقه شيء كما ينقص من خلقة (٢) النَّاس، عن يمينه باب تخرج منه روائح (٣) طيبة، وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة، إذا نظر إِلَى الباب الذي عن يمينه ضحك واستبشر، وإذا نظر إِلَى الباب عن شماله (٤) بكى وحزن، فقلت: يَا جبريل من هذا؟ وما هذان البابان؟ قال: هذا أبوك آدَمَ عليه السلام، وهذا الباب عن يمينه باب الجنة، إذا نظر إِلَى من يدخل الجنة من ذريته ضحك واستبشر، (وإذانظر إِلَى الباب الذي عن يسار، وهو باب جهنم ومن يدخل فيه من ذريته) (٥) بكى وحزن.
قال (٦): ثم صعدنا إِلَى السماء الثَّانية واستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمَّد، قالوا: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، ونعم الأخ ونعم الخليفة، ونعم المجيء جاء، فدخلنا فإذا بشابين، فقلت: يَا جبريل، من هذان الشابان؟ قال: هذان (٧) عيسى بن مريم

(١) فِي (ز): تجاوزنا.
(٢) فِي (أ): خلق.
(٣) فِي (ز): ريح.
(٤) فِي (أ): يساره.
(٥) فِي (ز): والباب الذي عن شماله باب جهنم، إذا نظر إِلَى من يدخل من ذريته جهنم.
(٦) من (ز).
(٧) فِي (ز): هذا.


الصفحة التالية
Icon