وروى أبو إسحاق الكوفي (١)، عن الضحاك بن مزاحم أنه قرأها: (ووصَّى (٢) ربك) وقال: إنهم ألصقوا الواو بالصاد، فصار قافًا (٣).
وقال الربيع بن أنس: وأوجب ربك.
﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ أي (٤): وأمر بالوالدين (٥) إحسانًا، برًّا بهما، وعطفًا عليهما ﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا﴾ قرأ (٦) حمزة والكسائي وخلف (يَبْلُغَانَ) (٧) بالألف على التثنية، وعلى هذِه (٨) القراءة قوله: ﴿أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا﴾ كلام

= الثامن: (قضى) أتم، في سورة القصص ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ﴾ يعني: أتم شرطه، وفي سورة الأنعام ﴿ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى﴾ أي: ليتم.
التاسع: (قضى) بمعنى فصل، في سورة الزمر مرتين ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ﴾ أي: فصل بينهم القضاء.
العاشر: (قضى) بمعنى خلق، في سورة فصلت ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ﴾ أي: خلقهن. اهـ. "إصلاح الوجوه والنظائر" (ص ٣٨٣ - ٣٨٥) باختصار.
(١) هذا الأثر ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٦٣ بطريق هشيم عن أبي إسحاق الكوفي.
(٢) في (أ): أوصى.
(٣) قال ابن الجوزي: وهذا على خلاف ما انعقد عليه الإجماع فلا يلتفت إليه. "زاد المسير" ٥/ ٢٢.
(٤) من (ز).
(٥) في (ز): الوالدين.
(٦) في (ز): موحدًا.
(٧) في (ز): وقرأ الباقون، وهذا تقديم وخلط.
(٨) في (أ): تلك.


الصفحة التالية
Icon